الأربعين النووية
نص الحديث شرح الحديث ترجمة الراوي فيديو الحديث

عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ قَالَ: (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ. فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيْحَتَهُ) رواه مسلم

قوله: ( إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانُ عَلَى كُلِّ شَيء) أي في كل شيء، ولم يقل: إلى كل شيء،بل قال: على كل شيء، يعني أن الإحسان ليس خاصاً بشيء معين من الحياة بل هو في جميع الحياة. ثم ضرب أمثلة فقال: (فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ) والفرق بينهما: أن المقتول لا يحل بالقتل كما لو أراد إنسان أن يقتل كلباً مؤذياً، فنقول: أحسن القتلة. وكذا إذا أراد أن يقتل ثعباناً فنقول: أحسن القتلة، وإذا ذبح فنقول: أحسن الذبحة، وهذا فيما يؤكل، أي يحسن الذبحة بكل ما يكون فيه الإحسان، ولهذا قال: (وَليُحدّ أحدكم شَفْرَته) أي السكين، وحدُّها يعني حكها حتى تكون قوية القطع، أي يحكها بالمبرد أو بالحجر أو بغيرهما حتى تكون حادة يحصل بها الذبح بسرعة. (وَلْيُرِحْ ذَبِيْحَتَهُ) اللام للأمر، أي وليرح ذبيحته عند الذبح بحيث يمر السكين بقوة وسرعة .

شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن حديلة أبو يعلى بن أخي حسان بن ثابت الأنصاري،كان له خمسة أولاد منهم بنته خزرج، و تزوجت في الأزد و كان أكبرهم يعلى ثم محمد ثم عبد الوهاب و المنذر ،سكن الشام و مات ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين في ولاية معاوية بن أبي سفيان، وقال ابن حاتم: نزل الشام وتحول إلي فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسون وهو ابن خمس وسبعون له صحبة روي عنه ابنه يعلى بن شداد وأبو الأشعث الصنعاني وصهرة بن حبيب. قال المفضل بن غسان الغلابي: زهاد الأنصار ثلاثة أبو الدرداء و شداد بن أوس وعمير بن سعد رضي الله عنهم، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه حمص. وقال الفرج بن فضالة عن أسد بن وداعة كان شداد بن أوس إذا أخذ مضجعة من الليل كالحبة على المقلي فيقول: اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح. و قال سعيد بن عبد العزيز فُضل شداد بن أوس الأنصاري بخصلتين: بيان إذا نطق ويكظم إذا غضب.

صوت

فيديو

الحديث (16) الحديث (18)